Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
             فاتي ميم حنة

فَخوراً...يقف الزَّيتون

فَخوراً...يقف الزَّيتون
فَخوراً، يقف الزَّيتون
**************
قلْ لي:
مِن غيرِ سقْيٍ،
هل ينبتُ الزرعُ؟
ودونَ شمسٍ،
كيف تنضجُ الثِّمارُ،
لِيأكلَ منها الرَّبعُ؟
تلك الأحلام،
مِن خيبتِنا، تهوى الإنتحار.
هذا الموجُ،
من ملحِه يشتهي الإغتسال.
والعدل، في المطامير،
تعاتبُه العزيمةُ،
تشتاقُ مراقصَتَهُ،
على حبل الإنتصار.
الجورُ، من استِحْكامِه،
اكتظَّتِ السَّماء.
كبُرتْ أجنحتُه، غطَّتْ شمسَنا،
وأصابتها بالإغماء.
من سيف الأمل البتّار،
لا مناصَ، لا مناص.
نحن نُشْهِرُهُ،
نتأبَّطُ بندقيةَ الرَّجاء.
فالثَّواءُ،
في ممالك الإستبشار،
سَلوتُنا والعزاء.
 
 
 


 

 

في بستانِنا،
فَخوراً، يقف الزيتونُ،
فارداً هامتَه، كلُّه وقار.
كلَّما هَممْنا بسقْيِه،
غاب الماءُ عن دلوِنا،
ما وجدناه.
سنابلُ الإرادةِ الخضراء،
بعزمنا والإصرار،
أتمَرَتْ لنا قمحاً،
كنا مِتْنا جوعاً، لَولاه.
لن ننهار.
خبزُنا،
حين تقشَّفتْ سماءُ القدرِ،
مِن قلوبِنا الظَّمْأى، رويناه،
ليل، نهار.
مِن دقيقِ الصَّبرِ،عَجَنّاه.
دون نخوة، تبتزُّ، تسلب،
دون أن تحتار.
ما ربحْت في جرمكَ،
ما أفلحْت في سحقِنا،
أمام تصميمنا،
لست أنت القهّار.
مِن خذلانِكَ،
حين وعدْتَنا وطناً،
ما صدَّقْناك،
لك في الوجوه تعدُّدٌ،
نحن عرفْناك،
مهما توعّدتنا يا ثرثار.
لن يكون لك الفوز،
نحن تعوَّدْنا يا دهرُ،
لا تنْسَ أنَّنا، بعدُ لمْ نمُتْ،
من صلابتنا، ضاعفْنا الاعمار.
*فاتي ميم*Fati Mim*
*فاتيمتين*FatiMatine*
 
15/03/2018 Paris , France
******************************
الثَّواءُ : طولُ المُقام
******************************
ديوان فلسفتي، ما حاكته يداي
 
 
Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article