10 Septembre 2016
الحبُّ المُحال
************
أحبّت سمكة
بُلبُلاً
فتّانَ الصّوتِ
صَدّاحْ
يرفرف من غصن لغصن
بين البلابلِ يشدو
كلَّ صباحْ
في الأعالي
ترى السّربَ
بلحنه يَطربْ
والعصفوراتُ جميعُها
إليه ترتاحْ
حيَّرها
من أنغامه
السّحرُ
وكَسا الهجرُ روحَها
الحزنَ والجراحْ
*
أيُغنّي لها
كلَّما من العمود ٱقتربْ؟
أيُغنّي لها
كلّما حطَّ
على المصباحْ؟
أيُحبُّها بلبلُها ؟
أيَكون شدوُه لها ؟
أم هو في الحبِّ
كالنّورسِ سفّاحْ ؟
تغدو المراكبُ بُكرةً
تقترب المخاطرُ
وتخاف الأسماكُ
كلَّ مركبٍ وملاّحْ
فكيف تبقى
كلّما سِربُها رحلَ؟
وهل يغالب هو
صَرْصَراً عاتية
تحسن الصِّياحْ؟
*
ما من معجزة
بها المشقّاتُ تذوبُ
والسّفنُ لا تشتهي
دوَّاميَّة الرّياحْ
خرساء
تلك السمكة خرساء
لا الوجوم يفارقها
ولا صَخَبُها نَوّاحْ
عذريٌّ حبُّها
عذريُّ
وعدُ الوصالِ في دنياها
غير مباحْ
فكيف يغطس البلبل
في الماء دون زعانف
وكيف تطيرهي إليه
دون جناحْ
*فاتي ميم*Fati Mim*
*فاتيمتين* FatiMatine*
10/09/2015
Paris, France
************************************
ريحٌ دوَّاميَّة: زَوْبعة؛ إعصار مصحوب بمطر ورعد وبرق
************************************